رد شبهة: نبيٌّ الإسلامِ يقول عن جهنمَ : "سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ "!
الخميس ديسمبر 21, 2017 12:00 am
رد شبهة: نبيٌّ الإسلامِ يقول عن جهنمَ : "سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ "!
قالوا: من الخرافاتِ التي قالها نبي الإسلامِ أن جهنمَ سوداء وليست حمراء....!
هل هناك نار سوداء مظلمة يا مسلمون؟!
استدلوا على ذلك بما رواه الترمذيُّ في سننه برقم 2516 حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمٍ هُوَ ابْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ : " أُوقِدَ عَلَى النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى احْمَرَّتْ ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى ابْيَضَّتْ ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ فَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ ".
حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَوْ رَجُلٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ قَالَ أَبُو عِيسَى : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذَا مَوْقُوفٌ أَصَحُّ وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ شَرِيكٍ.
الرد على الشبهة
أولًا: إن الحديثَ ( محل الشبهة ) ليس من كلامِ النَّبِيِّ محمدr فالحديث ضعيفٌ لا يصح رفعُه إليه r؛ بيّن ذلك علماءٌ أجلاءٌ منهم :
1- الإمامُ الترمذي بيّن ضعفه في الحديثِ نفسه، ويبدو أنهم تجاهلوا أو تعاموا عن قراءةِ ما قاله بعد ذِكر الحديثِ : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذَا مَوْقُوفٌ أَصَحُّ وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ شَرِيكٍ . اهـ
2- الشيخُ الألبانيُّ ضعفه في السلسةِ الضعيفةِ برقم 1305. اهـ
وعليه : لما كان الحديثُ ضعيفًا أصبح ضعفه مغنٍ عن أي تأويل أو تأصيل...
ثانيًا: إن هناك أسئلةً تطرح نفسَها على فرض صحة الحديثِ جدلًا ...
ما هو المانع من تصديقِه ؟!
هل اطلع المعترضون على جهنمَ ، وشاهدوا لونَها ، وتطورها ،وشكلها ...؟!
هل جاء وصفٌ دقيق عميق لجنهم في الكتابِ المقدس يشمل لونها ؟!
الجواب: لا؛ بل جاءت نصوص معدودة محدودة تقول: إنها بحيرة نار وكبريت...!
جاء في سفر رؤيا يوحنا أصحاح 20 عدد10وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.
إذًا: كان عليهم إلا يعترضوا على أمورٍ غيبيةٍ لم تشاهدها عيونهم، ولم يرد ما ينفع الوصف من كُتبهم...مع عجزهم عن الإتيان بنصوص إيمانية تتحدث عن خلق النار، ومراحل تطورها، وحجمها ولونها.... مع اعتقادنا الجازم الحازم بعدمِ صحةِ الحديثِ الهادم لكل تلبيس...
كتبه / أكرم حسن مرسي
باحث في مقارنة الأديان
قالوا: من الخرافاتِ التي قالها نبي الإسلامِ أن جهنمَ سوداء وليست حمراء....!
هل هناك نار سوداء مظلمة يا مسلمون؟!
استدلوا على ذلك بما رواه الترمذيُّ في سننه برقم 2516 حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمٍ هُوَ ابْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ : " أُوقِدَ عَلَى النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى احْمَرَّتْ ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى ابْيَضَّتْ ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ فَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ ".
حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَوْ رَجُلٍ آخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ قَالَ أَبُو عِيسَى : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذَا مَوْقُوفٌ أَصَحُّ وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ شَرِيكٍ.
الرد على الشبهة
أولًا: إن الحديثَ ( محل الشبهة ) ليس من كلامِ النَّبِيِّ محمدr فالحديث ضعيفٌ لا يصح رفعُه إليه r؛ بيّن ذلك علماءٌ أجلاءٌ منهم :
1- الإمامُ الترمذي بيّن ضعفه في الحديثِ نفسه، ويبدو أنهم تجاهلوا أو تعاموا عن قراءةِ ما قاله بعد ذِكر الحديثِ : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذَا مَوْقُوفٌ أَصَحُّ وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَفَعَهُ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ شَرِيكٍ . اهـ
2- الشيخُ الألبانيُّ ضعفه في السلسةِ الضعيفةِ برقم 1305. اهـ
وعليه : لما كان الحديثُ ضعيفًا أصبح ضعفه مغنٍ عن أي تأويل أو تأصيل...
ثانيًا: إن هناك أسئلةً تطرح نفسَها على فرض صحة الحديثِ جدلًا ...
ما هو المانع من تصديقِه ؟!
هل اطلع المعترضون على جهنمَ ، وشاهدوا لونَها ، وتطورها ،وشكلها ...؟!
هل جاء وصفٌ دقيق عميق لجنهم في الكتابِ المقدس يشمل لونها ؟!
الجواب: لا؛ بل جاءت نصوص معدودة محدودة تقول: إنها بحيرة نار وكبريت...!
جاء في سفر رؤيا يوحنا أصحاح 20 عدد10وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.
إذًا: كان عليهم إلا يعترضوا على أمورٍ غيبيةٍ لم تشاهدها عيونهم، ولم يرد ما ينفع الوصف من كُتبهم...مع عجزهم عن الإتيان بنصوص إيمانية تتحدث عن خلق النار، ومراحل تطورها، وحجمها ولونها.... مع اعتقادنا الجازم الحازم بعدمِ صحةِ الحديثِ الهادم لكل تلبيس...
كتبه / أكرم حسن مرسي
باحث في مقارنة الأديان
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى