رد شبهة: نبيّ الإسلام يقول : الشيطان يأخذ شعرة من دبر المصلي !
الأربعاء ديسمبر 20, 2017 11:40 pm
رد شبهة: نبيّ الإسلام يقول : الشيطان يأخذ شعرة من دبر المصلي !
تهكم بعضُهم على النبي محمد r مدعيًا أن محمدًا أخبر أن الشيطان يأتي عند صلاة المسلم فَيَأْخُذُ شَعْرَةً مِنْ دُبُرِهِ فَيَمُدُّهَا فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ فَلَا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا... وقد ضحكوا كثيرًا، وسخروا كثيرًا.... كان دليلهم على استهزائهم ذلك هو ما رواه الإمام أحمد في مسنده بَاقِي مُسْنَدِ الْمُكْثِرِينَ مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ برقم 11476 حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ فَيَأْخُذُ شَعْرَةً مِنْ دُبُرِهِ فَيَمُدُّهَا فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ فَلَا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ".
الرد على الشبهة
أولًا: إن الحديث الذي كان سببًا في استهزائهم و سخريتهم، ونيلهم من النبي محمدr ....
لا يصح، ولا نعترف به ، فليضحكوا ما شاءوا على شيء لا نعترف به ؛كأننا لم نره أو نسمعه...
هم يستهزؤون ويسحرون معتمدون على أوهامهم، وهذا يزيدهم جهلًا على جهلم....
ضعف الحديثَ الشيخُ شعيبُ الأرنؤوط قائلًا: إسناده ضعيف برقم 11932 .
الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة.
فإن قيل : لماذا ضُعف الحديث ؟
قلتُ : لضعفِ علي بن زيد ، الذي حكم عليه الشيخُ شعيب بالضعف في موضعٍ آخرٍ ، وكذلك المحققون كما يلي :
1- حدثنا محمد بن عثمان قال سألت عليا عن علي بن زيد ابن جدعان فقال: هو ضعيف عندنا. (سؤالات ابن أبي شيبة 1/75).
2- قال أبو الحسن الدارقطني الحافظ في تضعيف هذه الأسانيد علي بن زيد ضعيف.
علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري، أصله حجازي، وهو المعروف بعلي بن زيد بن جدعان ينسب أبوه إلى جد جده ، ضعيف من الرابعة مات سنة إحدى وثلاثين ومائة وقيل قبلها. ( التقريب ص401/ رقم4734).
3-على بن زيد بن جدعان: أحد علماء التابعين، اختلفوا فيه فقوى أمره جماعة كالجريري ومنصور ابن زاذان وحماد بن سلمة وثكلم فيه الأكثرون. قال شعبة : كان رفاعا وقال مرة: حدثنا على قبل أن يختلط. وكان ابن عيينة يضعفه. وقال حماد بن زيد : كان يقلب الأحاديث، وقال الفلاس: كان يحيى القطان يتقى الحديث عن على بن زيد ومن أخباره أنه كان رافضيًا . وأنه كان يتشبع . قال ابنُ سعد : كان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به . ( الميزان3/ 127 التاريخ الكبير6/ 257 الطبقات الكبرى 7 / 18 ).
4- سمعت محمد بن المنذر يقول : سمعت عباس بن محمد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : على بن زيد بن جدعان ليس بشيء . (المجروحين ج2 / ص 104 ).
وعلى هذا أكون قد نسفت الشبهة نسفًا، بعد بيان ضعف الحديث الذي أغنى عن أي تأويل أو تأصيل أو تفصيل...
ثانيًا: إن استهزائهم وسخريتهم وأذيتهم الناتجة عن جهل أو كذب أو تدليس...للنيل من شخص النبي محمد هو من السننِ الجاريةِ على الأنبياءِ من قبلِه ، وليس وحده....قال I : ] وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً [ (الفرقان31).
أكتفي بمثال واحد : نبيُّ اللهِ موسى u آذاه قومُه؛ اتهموه في رجولته، وعجزٍ في جسده... فبرأه اللهُ مما قالوا .... قال I عنه : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً [ (الأحزاب 69).
وفي صحيحِ البخاري برقم 3990 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنٍ مسعود قَالَ: لَمَّا قَسَمَ النَّبِيُّ r قِسْمَةَ حُنَيْنٍ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : " مَا أَرَادَ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ ". فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ r فَأَخْبَرْتُهُ ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ : " رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى ، لَقَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ ".
فالحمد لله الذي يظهر الحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وينصر أنبيائه وأوليائه، على أعدائهم ببراهين وحقائق.
كتبه / أكرم حسن مرسي
تهكم بعضُهم على النبي محمد r مدعيًا أن محمدًا أخبر أن الشيطان يأتي عند صلاة المسلم فَيَأْخُذُ شَعْرَةً مِنْ دُبُرِهِ فَيَمُدُّهَا فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ فَلَا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا... وقد ضحكوا كثيرًا، وسخروا كثيرًا.... كان دليلهم على استهزائهم ذلك هو ما رواه الإمام أحمد في مسنده بَاقِي مُسْنَدِ الْمُكْثِرِينَ مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ برقم 11476 حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ فَيَأْخُذُ شَعْرَةً مِنْ دُبُرِهِ فَيَمُدُّهَا فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ فَلَا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ".
الرد على الشبهة
أولًا: إن الحديث الذي كان سببًا في استهزائهم و سخريتهم، ونيلهم من النبي محمدr ....
لا يصح، ولا نعترف به ، فليضحكوا ما شاءوا على شيء لا نعترف به ؛كأننا لم نره أو نسمعه...
هم يستهزؤون ويسحرون معتمدون على أوهامهم، وهذا يزيدهم جهلًا على جهلم....
ضعف الحديثَ الشيخُ شعيبُ الأرنؤوط قائلًا: إسناده ضعيف برقم 11932 .
الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة.
فإن قيل : لماذا ضُعف الحديث ؟
قلتُ : لضعفِ علي بن زيد ، الذي حكم عليه الشيخُ شعيب بالضعف في موضعٍ آخرٍ ، وكذلك المحققون كما يلي :
1- حدثنا محمد بن عثمان قال سألت عليا عن علي بن زيد ابن جدعان فقال: هو ضعيف عندنا. (سؤالات ابن أبي شيبة 1/75).
2- قال أبو الحسن الدارقطني الحافظ في تضعيف هذه الأسانيد علي بن زيد ضعيف.
علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري، أصله حجازي، وهو المعروف بعلي بن زيد بن جدعان ينسب أبوه إلى جد جده ، ضعيف من الرابعة مات سنة إحدى وثلاثين ومائة وقيل قبلها. ( التقريب ص401/ رقم4734).
3-على بن زيد بن جدعان: أحد علماء التابعين، اختلفوا فيه فقوى أمره جماعة كالجريري ومنصور ابن زاذان وحماد بن سلمة وثكلم فيه الأكثرون. قال شعبة : كان رفاعا وقال مرة: حدثنا على قبل أن يختلط. وكان ابن عيينة يضعفه. وقال حماد بن زيد : كان يقلب الأحاديث، وقال الفلاس: كان يحيى القطان يتقى الحديث عن على بن زيد ومن أخباره أنه كان رافضيًا . وأنه كان يتشبع . قال ابنُ سعد : كان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به . ( الميزان3/ 127 التاريخ الكبير6/ 257 الطبقات الكبرى 7 / 18 ).
4- سمعت محمد بن المنذر يقول : سمعت عباس بن محمد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : على بن زيد بن جدعان ليس بشيء . (المجروحين ج2 / ص 104 ).
وعلى هذا أكون قد نسفت الشبهة نسفًا، بعد بيان ضعف الحديث الذي أغنى عن أي تأويل أو تأصيل أو تفصيل...
ثانيًا: إن استهزائهم وسخريتهم وأذيتهم الناتجة عن جهل أو كذب أو تدليس...للنيل من شخص النبي محمد هو من السننِ الجاريةِ على الأنبياءِ من قبلِه ، وليس وحده....قال I : ] وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً [ (الفرقان31).
أكتفي بمثال واحد : نبيُّ اللهِ موسى u آذاه قومُه؛ اتهموه في رجولته، وعجزٍ في جسده... فبرأه اللهُ مما قالوا .... قال I عنه : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً [ (الأحزاب 69).
وفي صحيحِ البخاري برقم 3990 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنٍ مسعود قَالَ: لَمَّا قَسَمَ النَّبِيُّ r قِسْمَةَ حُنَيْنٍ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : " مَا أَرَادَ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ ". فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ r فَأَخْبَرْتُهُ ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ : " رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى مُوسَى ، لَقَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ ".
فالحمد لله الذي يظهر الحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وينصر أنبيائه وأوليائه، على أعدائهم ببراهين وحقائق.
كتبه / أكرم حسن مرسي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى