نبيٌّ يأمر زوجته (عائشة) أن تسب زوجته الأخرى (زينب) !
الإثنين نوفمبر 08, 2010 12:20 am
قالوا:نبيُّ الإسلام أمر زوجتَه عائشة أن تسب زوجته زينب....فهل هذه هي مكارم الأخلاق التي بُعث بها نبيُّكم.....
اعتمدوا على ذلك بما جاء في سنن أبي داود برقم4252 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي ح و حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ :كُنْتُ أَسْأَلُ عَنْ الِانْتِصَارِ:{ وَلَمَنْ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ }
فَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ امْرَأَةِ أَبِيهِ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ وَزَعَمُوا أَنَّهَا كَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ :قَالَتْ- أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ- "دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ r وَعِنْدَنَا زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَجَعَلَ يَصْنَعُ شَيْئًا بِيَدِهِ فَقُلْتُ بِيَدِهِ حَتَّى فَطَّنْتُهُ لَهَا فَأَمْسَكَ ، وَأَقْبَلَتْ زَيْنَبُ تَقَحَّمُ لِعَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- فَنَهَاهَا فَأَبَتْ أَنْ تَنْتَهِيَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ :" سُبِّيهَا فَسَبَّتْهَا فَغَلَبَتْهَا " فَانْطَلَقَتْ زَيْنَبُ إِلَى عَلِيٍّ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَقَالَتْ: إِنَّ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- وَقَعَتْ بِكُمْ وَفَعَلَتْ .فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَ لَهَا: إِنَّهَا حِبَّةُ أَبِيكِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ فَانْصَرَفَتْ. فَقَالَتْ لَهُمْ: أَنِّي قُلْتُ لَهُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لِي: كَذَا وَكَذَا ،قَالَ: وَجَاءَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ r فَكَلَّمَهُ فِي ذَلِكَ .
الرد على الشبهة
أولاً: إن محمدًاr أعظم الخلقِ خَلقا وخُلقا ، فلا يصح في حقه ما نسب إليه المعترضون.... يدلل على ذلك ما يلي:
1- أن الله زكاه في خُلقِه قائلاً : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم4).
2- أنه r كان قرآنًا يمشي على الأرضِ ...و ذلك في مسندِ أحمدَ برقم 24139 عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ :سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِr؟ فَقَالَتْ :كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ .
3- لم يقل لخادمه يومًا كلمة أف قط .....و ذلك صحيح البخاري برقم 5578 عن أَنَسٍ قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ r عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ وَلَا لِمَ صَنَعْتَ وَلَا أَلَّا صَنَعْتَ.
4- أنه لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا... و ذلك في مسندِ أحمدَ برقم 24247 عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ r فَاحِشًا، وَلَا مُتَفَحِّشًا ، وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ ،وَلَا يُجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مِثْلَهَا وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ.
5- أنه r كان يدعو أصحابَه لحسنِ الخلقِ ، ويقرب منه أحسنهم خُلقا ...وذلك في عده أحاديث منها:
أ- مسند أحمدَ برقم6526 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ r فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ: مِنْ خِيَارِكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا .
ب- سنن أبي داودَ برقم 3562 أن النبيَّr نصح لرجلٍ قائلاً له : " لَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا ". قَالَ: فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ حُرًّا وَلَا عَبْدًا وَلَا بَعِيرًا وَلَا شَاةً. قَالَ:" وَلَا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنْ الْمَعْرُوفِ وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ الْمَعْرُوفِ وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّهَا مِنْ الْمَخِيلَةِ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ وَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْه ِ" .
ج- صحيح الجامع رقم : 1176 قال r :" أقربكم مني مجلسًا يومَ القيامةِ أحسنكم خلقا ". تخريج السيوطي ( ابن النجار ) عن علي . قال الألباني: ( حسن )
د- الحاكم في المستدرك برقم 29 عن عبد الله بن مسعود، عن النبي r قال :" ليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذيء"
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5381 في صحيح الجامع
وعليه فان ما يسبق يثبت للمعترضين ما غاب عن عقولهم المريضة وسوء ظنهم.....هذا بخلاف حال أنبيائهم في كتابهم المقدس ....
ثانيًا: إن هذا الحديث لم يأت إلا في سنن أبي داود، فمدار الرواية من كتب الأحاديث هو من هذا الطريق فقط الذي رواه أبو داود ...وهذا يدل على أنه ليس مشهورًا ...فهم يأتون بغرائب الأحاديث لينالوا منه فهذا وان دل يدل على حقد كبير وسوء ظن بالله ورسوله.... يقول I : ]وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نبي عَدُوّاً مّنَ الْمُجْرِمِين َ وَكَفَى بِرَبّكَ هَادِياً وَنَصِيرًا[(الفرقان31).
ثالثًا:إن هذا الحديث جاء في سنن أبي داود ،وإسناده لا يصح ؛حكم عليه بذلك الشيخُ الألباني - رحمه الله- في صحيح و ضعيف أبي داود( ج10 /ص 398) برقم 4898قائلاً : " ضعيف الإسناد"
فعلى ما سبق : يتبين لنا إن الحديث لا تقام به حجة ،و نصدق ما جاء به ،وهذا كاف لأبطال الشبهة.....
رابعًا: إن الكتاب المقدس يذكر لنا ما هو أخطر من أن نبيًا يأمر زوجته أن تسب أخرى .... فالكتاب يذكر لنا أن الربَّ أمر الناس بسبِ أنبيائِه ..... وذلك في الأتي:
1- ابن داود سب أباه داود سبًا قبيحًا....وذلك في سفر صموئيل الثاني الإصحاح 16 عدد 9فَقَالَ أَبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ؟ لِلْمَلِكِ: «لِمَاذَا يَسُبُّ هذَا الْكَلْبُ الْمَيْتُ سَيِّدِي الْمَلِكَ؟ دَعْنِي أَعْبُرْ فَأَقْطَعَ رَأْسَهُ». 10فَقَالَ الْمَلِكُ: «مَا لِي وَلَكُمْ يَا بَنِي صَرُويَةَ! دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هكَذَا؟» 11وَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ وَلِجَمِيعِ عَبِيدِهِ: «هُوَذَا ابْنِي الَّذِي خَرَجَ مِنْ أَحْشَائِي يَطْلُبُ نَفْسِي، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآنَ بَنْيَامِينِيٌّ؟ دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ. 12لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إِلَى مَذَلَّتِي وَيُكَافِئُنِي الرَّبُّ خَيْرًا عِوَضَ مَسَبَّتِهِ بِهذَا الْيَوْمِ».
2- سفر هوشع إصحاح 4 عدد5فَتَتَعَثَّرُ فِي النَّهَارِ وَيَتَعَثَّرُ أَيْضًا النَّبِيُّ مَعَكَ فِي اللَّيْلِ، وَأَنَا أُخْرِبُ أُمَّكَ. مما يدل على أنه كلام الرب العدد الأول ففيه 1اِسْمَعُوا قَوْلَ الرَّبِّ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ: «إِنَّ لِلرَّبِّ مُحَاكَمَةً مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ، لأَنَّهُ لاَ أَمَانَةَ وَلاَ إِحْسَانَ وَلاَ مَعْرِفَةَ اللهِ فِي الأَرْضِ.
3- إنجيل لوقا إصحاح 12 عدد 20فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَاغَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟
اعتمدوا على ذلك بما جاء في سنن أبي داود برقم4252 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي ح و حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ :كُنْتُ أَسْأَلُ عَنْ الِانْتِصَارِ:{ وَلَمَنْ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ }
فَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ امْرَأَةِ أَبِيهِ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ وَزَعَمُوا أَنَّهَا كَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ :قَالَتْ- أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ- "دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ r وَعِنْدَنَا زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَجَعَلَ يَصْنَعُ شَيْئًا بِيَدِهِ فَقُلْتُ بِيَدِهِ حَتَّى فَطَّنْتُهُ لَهَا فَأَمْسَكَ ، وَأَقْبَلَتْ زَيْنَبُ تَقَحَّمُ لِعَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- فَنَهَاهَا فَأَبَتْ أَنْ تَنْتَهِيَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ :" سُبِّيهَا فَسَبَّتْهَا فَغَلَبَتْهَا " فَانْطَلَقَتْ زَيْنَبُ إِلَى عَلِيٍّ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَقَالَتْ: إِنَّ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- وَقَعَتْ بِكُمْ وَفَعَلَتْ .فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَ لَهَا: إِنَّهَا حِبَّةُ أَبِيكِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ فَانْصَرَفَتْ. فَقَالَتْ لَهُمْ: أَنِّي قُلْتُ لَهُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لِي: كَذَا وَكَذَا ،قَالَ: وَجَاءَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ r فَكَلَّمَهُ فِي ذَلِكَ .
الرد على الشبهة
أولاً: إن محمدًاr أعظم الخلقِ خَلقا وخُلقا ، فلا يصح في حقه ما نسب إليه المعترضون.... يدلل على ذلك ما يلي:
1- أن الله زكاه في خُلقِه قائلاً : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم4).
2- أنه r كان قرآنًا يمشي على الأرضِ ...و ذلك في مسندِ أحمدَ برقم 24139 عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ :سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِr؟ فَقَالَتْ :كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ .
3- لم يقل لخادمه يومًا كلمة أف قط .....و ذلك صحيح البخاري برقم 5578 عن أَنَسٍ قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ r عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ وَلَا لِمَ صَنَعْتَ وَلَا أَلَّا صَنَعْتَ.
4- أنه لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا... و ذلك في مسندِ أحمدَ برقم 24247 عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ r فَاحِشًا، وَلَا مُتَفَحِّشًا ، وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ ،وَلَا يُجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مِثْلَهَا وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ.
5- أنه r كان يدعو أصحابَه لحسنِ الخلقِ ، ويقرب منه أحسنهم خُلقا ...وذلك في عده أحاديث منها:
أ- مسند أحمدَ برقم6526 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ r فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ: مِنْ خِيَارِكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا .
ب- سنن أبي داودَ برقم 3562 أن النبيَّr نصح لرجلٍ قائلاً له : " لَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا ". قَالَ: فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ حُرًّا وَلَا عَبْدًا وَلَا بَعِيرًا وَلَا شَاةً. قَالَ:" وَلَا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنْ الْمَعْرُوفِ وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ الْمَعْرُوفِ وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّهَا مِنْ الْمَخِيلَةِ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ وَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْه ِ" .
ج- صحيح الجامع رقم : 1176 قال r :" أقربكم مني مجلسًا يومَ القيامةِ أحسنكم خلقا ". تخريج السيوطي ( ابن النجار ) عن علي . قال الألباني: ( حسن )
د- الحاكم في المستدرك برقم 29 عن عبد الله بن مسعود، عن النبي r قال :" ليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذيء"
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5381 في صحيح الجامع
وعليه فان ما يسبق يثبت للمعترضين ما غاب عن عقولهم المريضة وسوء ظنهم.....هذا بخلاف حال أنبيائهم في كتابهم المقدس ....
ثانيًا: إن هذا الحديث لم يأت إلا في سنن أبي داود، فمدار الرواية من كتب الأحاديث هو من هذا الطريق فقط الذي رواه أبو داود ...وهذا يدل على أنه ليس مشهورًا ...فهم يأتون بغرائب الأحاديث لينالوا منه فهذا وان دل يدل على حقد كبير وسوء ظن بالله ورسوله.... يقول I : ]وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نبي عَدُوّاً مّنَ الْمُجْرِمِين َ وَكَفَى بِرَبّكَ هَادِياً وَنَصِيرًا[(الفرقان31).
ثالثًا:إن هذا الحديث جاء في سنن أبي داود ،وإسناده لا يصح ؛حكم عليه بذلك الشيخُ الألباني - رحمه الله- في صحيح و ضعيف أبي داود( ج10 /ص 398) برقم 4898قائلاً : " ضعيف الإسناد"
فعلى ما سبق : يتبين لنا إن الحديث لا تقام به حجة ،و نصدق ما جاء به ،وهذا كاف لأبطال الشبهة.....
رابعًا: إن الكتاب المقدس يذكر لنا ما هو أخطر من أن نبيًا يأمر زوجته أن تسب أخرى .... فالكتاب يذكر لنا أن الربَّ أمر الناس بسبِ أنبيائِه ..... وذلك في الأتي:
1- ابن داود سب أباه داود سبًا قبيحًا....وذلك في سفر صموئيل الثاني الإصحاح 16 عدد 9فَقَالَ أَبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ؟ لِلْمَلِكِ: «لِمَاذَا يَسُبُّ هذَا الْكَلْبُ الْمَيْتُ سَيِّدِي الْمَلِكَ؟ دَعْنِي أَعْبُرْ فَأَقْطَعَ رَأْسَهُ». 10فَقَالَ الْمَلِكُ: «مَا لِي وَلَكُمْ يَا بَنِي صَرُويَةَ! دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هكَذَا؟» 11وَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ وَلِجَمِيعِ عَبِيدِهِ: «هُوَذَا ابْنِي الَّذِي خَرَجَ مِنْ أَحْشَائِي يَطْلُبُ نَفْسِي، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآنَ بَنْيَامِينِيٌّ؟ دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ. 12لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إِلَى مَذَلَّتِي وَيُكَافِئُنِي الرَّبُّ خَيْرًا عِوَضَ مَسَبَّتِهِ بِهذَا الْيَوْمِ».
2- سفر هوشع إصحاح 4 عدد5فَتَتَعَثَّرُ فِي النَّهَارِ وَيَتَعَثَّرُ أَيْضًا النَّبِيُّ مَعَكَ فِي اللَّيْلِ، وَأَنَا أُخْرِبُ أُمَّكَ. مما يدل على أنه كلام الرب العدد الأول ففيه 1اِسْمَعُوا قَوْلَ الرَّبِّ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ: «إِنَّ لِلرَّبِّ مُحَاكَمَةً مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ، لأَنَّهُ لاَ أَمَانَةَ وَلاَ إِحْسَانَ وَلاَ مَعْرِفَةَ اللهِ فِي الأَرْضِ.
3- إنجيل لوقا إصحاح 12 عدد 20فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَاغَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى