نبي ٌّيأخذ الجزية!
الأربعاء ديسمبر 08, 2010 9:27 pm
قالوا : رسولُ الإسلامِ جاء بآيةٍ تدعو لقتالِ كلِّ أهلِالكتاب ، ثم أخذ الجزية منا ، ونحن أذلاء صاغرون ... فهل هذه هي أخلاق النبوة ؟! وذكروا قول الله I: ] قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِالآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَدِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَعَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ[ (التوبة29).
· الرد على الشبهة
أولاً: إن الآيةَ الكريمة التي استدل بها المعترضون على شبهتِهمأشكل عليهم فهمها ؛حيث إن الله I
يقول :] قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَاللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْالْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [ (التوبة29) .
فالآية الكريمة لا تأمر بقتال كلِّ أهلِ الكتابِ ، ولكنلها فهمٌ معين يتضح بفهمِ حرفٍ واحدٍ منها هو (من) وهذا ملاحظ من قولِهI:" مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ" أي: ليس كل أهلِ الكتابِ ؛ لأن ( من ) هنا تفيد التبعيض .....وبالتالي يصبح المعنى :قاتلوا فئةً معينةً من أهلِ الكتابِ ، وهذا واضح منسيرةِ النبيِّ r أنه لم يقاتل كل أهلِ الكتاب ؛ لم يقتل وفدَ نجران حينما جاءوا إليه بلاستقبلهم استقبالاً حسنًا ، و على الرغم ما قالوا سمح لهم بالصلاة ولم يقتلهم.....
ثم إن محمدًا r جاءبقرآنٍ يقول فيه ربُّه Iيقول : ] لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْيُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَنتَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [(الممتحنة 8 ) .
جاء في التفسير الميسر: لا ينهاكم الله - أيها المؤمنون- عن الذينلم يقاتلوكم من الكفار بسبب الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تكرموهم بالخير، وتعدلوافيهم بإحسانكم إليهم وبرِّكم بهم. إن الله يحب الذين يعدلون في أقوالهم وأفعالهم.أهـ
وعليه فإن ما سبق يبطل ادعاء المعترضين الأول الذي فيه: أنرسولَ الإسلامِ جاء بآية تدعو لقتالِ كلِ أهلِ الكتابِ ….
ثانيًا: إن الصحابة tحينما قاموا بعرضِ الإسلامِ على الدولِ التي لم تسلم إلى اللهِI حتى يأخذوا بأيديهم من نارِجهنم إلي جنةِ الرحمن حال طواغيت الكفر بينهم وبين ما يدعون إليه ، وبالتالي كانلازمًا عليهم أن يخيروهم بين ثلاثِ أمور: الإسلام ، أو الجزية ، أو القتال ؛ فهميقاتلون الحكومات التي تصدهم عن دعوتهم إلى الله تعالى ، وتبليغ دين الله للناسحتى ينقذهم من الجحيم ، ويكون ذلك سببا في رضا الرب الكريم ، وهذا يسمى بجهادالطلب ،وهو المشار إليه في الآية الكريمة ، وقد أسلفنا الحديث في الرد على شبهةأمرت أن أقتا ل الناس) فهو كالآية . وجهاد الطلب هذا نفتقده منذ زمن طويل.
وبالتالي لوسمحت الحكومات المتجبرة بأن يدخل الدعاة إلى بلادهم ويدعون الناسَ لدينالله لتوقفوا عمّا سبق بيانه ؛ ما حدث قتال.... ولكن هذا لم يحدث ، وأما الدليلعلى ما سبق ذكره هو في صحيح مسلم برقم 3261 عن بُرَيْدَةَt قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r إِذَا أَمَّرَأَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِوَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ:" اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِفِي سَبِيلِ اللَّهِ قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَاتَغْدِرُوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَمِنْ الْمُشْرِكِينَفَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلَالٍ فَأَيَّتُهُنَّمَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِفَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِمِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُواذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنْأَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِالْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَوَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوامَعَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمْ الْجِزْيَةَ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَفَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْوَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِوَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِوَلَكِنْ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُواذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِوَذِمَّةَ رَسُولِهِ وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْعَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْعَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لَا".
وعليه فهذه هي سنة نبيِّنا r التي فيها الرحمة بالأعداء وفي دعوتهم وتخيرهم ، وليس الهدف القتل والتشفيوالتعطش للدماء كما هو حال الاحتلال الأمس واليوم لبلاد المسلمين ؛ فالتاريخ شاهدعلى ذلك أمين ...
ثالثًا: إن معنى الجزية في الإسلامِ يختلف كليًا عما في خيالِهم ؛ هي ضريبة ماليةتفرض على غير المسلمين الذيناجتمعت فيهم الصفات الآتية :
أولاً : لا يؤمنون باللهِ ولا باليوم الآخر إيمانًاصحيحًا يرتضيه ربُناI .
ثانيًا : لا يحرمون ما حرم اللهُ ورسولُه ؛لايتبعون شرعه في تحريم المحرمات ....
ثالثاً : لا يدينون بالدين الصحيح ، وهو دين محمدٍ r دين كل الأنبياءِ والرسل دين الإسلام .
جاء التعريفالسابق من قولِه I:] قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِالآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَدِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَعَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ[(التوبة29).
ثم إن الجزية تسقط عن الصبي ، و المرأةِ ،والمجنون ، والأعمى ، والمريض ، والشيخ الكبير ، والفقير، والمحاربالعبد الذي لا يملك مالاً ....
قال القرطبيُّ - رحمه اللهُ – في تفسيره(ج8 /ص112): قال علماؤنا - رحمة اللهُ عليهم - : والذي دل عليه القرآن أن الجزيةتؤخذ من الرجال المقاتلين ؛ لأنه تعالى قال : " قاتلوا الذين " إلى قوله :" حتى يعطوا الجزية " فيقتضي ذلك وجوبها على من يقاتل . ويدل على أنه ليس على العبد وإن كانمقاتلا , لأنه لا مال له , ولأنه تعالى قال : " حتى يعطوا " . ولا يقاللمن لا يملك حتى يعطي . وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجالالأحرار البالغين , وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبينعلى عقولهم والشيخ الفاني . أهـ
يوضح ما سبق قوله I : ] فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْوَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْسَبِيلاً [ (النساء90).
وعليه فأن الجزيةَ لا تؤخذ إلا من المقاتلفقط ، وإن كان هناك عبدٌ مملوكًٌ فقيرٌ لا تؤخذ منه.....
رابعًا : إن قيل :ما هي مقدار الجزية التي يأخذها المسلمون من المقاتلين؟
قلتُ: دينار واحد فيالعام يدفع في مقابل إصلاح الطرق ، وتسهيل الموصلات ، وإنشاء الكباري ، وتقديم الخدمات الأخرى ،وكذلك حمايته فهو يشاركفي قتال ..... .
جاء في تفسيرِ القرطبي - رحمه اللهُ-(ج8 /ص112) قال: لم يذكر الله Iفيكتابه مقدارا للجزية المأخوذة منهم. وقد اختلف العلماء في مقدار الجزية المأخوذة منهم،فقال عطاء بن أبي رباح: لا توقيت فيها،وإنما هو على ما صولحوا عليه. وكذلك قال يحيىبن آدم وأبو عبيد والطبري، إلا أن الطبري قال: أقله دينار وأكثره لا حد له.واحتجوا بما رواه أهل الصحيح عن عمرو بن عوف: أن رسول الله r صالح أهل البحرين على الجزية.وقال الشافعي: دينار على الغني والفقير من الأحرار البالغين لا ينقص منه شيء واحتجبما رواه أبو داود وغيره عن معاذ: أن رسول الله r بعثه إلى اليمن وأمره أن يأخذ منكل حالم دينارا في الجزية.
قالالشافعي: وهو المبين عن الله تعالى مراده. وهو قول أبي ثور. قال الشافعي: وإن صولحواعلى أكثر من دينار جاز، وإن زادوا وطابت بذلك أنفسهم قبل منهم. وإن صولحوا على ضيافةثلاثة أيام جاز، إذا كانت الضيافة معلومة في الخبز والشعير والتبن والادام ، وذكر ما على الوسط من ذلك وما على الموسروذكر موضع النزول والكن من البرد والحر...أهـ
وأما بالنسبةِ لحال المسلم فهويدفع أموالاً أكثر من هذه بكثير؛ المسلمُيدفع الزكاة في كل عام ، ويتصدق ، وكذلك أموال النذر... . وقد أوصى نبيُّنا rبأهلِ الذمةِ خيرًا ،وذلك في سنن أبي داود برقم 2654 قَالَr : " أَلَا مَنْ ظَلَمَمُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًابِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". صححه الألباني في سنن أبي داود برقم 3052.
خامسًا : إن قولهم الذي يعبر عن فهمِهم :" ثم أخذ الجزية منا ونحن أذلاء صاغرون!! " هو فهممعوج للآية الكريمة التي يقول فيها I:" وهم صاغرون " ؛المعنى : أنهم أذلاء منقادون لحكم الإسلام ، وهذا ما قالهالجلالان في تفسيريهما ، وابنُ كثيرٍ في تفسيره وغيرهم ، وبالتالي فإننانحن – المسلمين- أذلاء منقادون لحكم الإسلام يتحكم فينا الشرع فنَحكم به ونُحكم به، وعليه سوف يكون لهم ما لنا وعليهم ما علينا .
أو يكون المعنى هو: أنهم مع استمرارهم لدفع الجزية ، ومعاشرتهمالمسلمين قد يسلمون في المستقبل بعد ذلك فيكونوا أخوة لهم فيصبحوا جميعامنقادون لحكم الإسلام ، وبذلك تزول الشبهةبفضل الله I .
سادسًا: إن الإجابة علىالسؤال الذي طرحه المعترضون وفهمت منه: هل قتال الناس وأخذ الجزية منهم من أخلاقِالنبوةِ.. ؟
قلتُ : أجيب رغم شعوريبالهمز من طرحهم وأقول : إن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يحث علىضرورة أخذ الجزية ، ويؤكد لنا أنها منأخلاق الأنبياء ؛ لأن الربَّ Iأمر أنبياءه بقتال الناس وأخذ الجزية ، وذلك في عدة مواضع من الكتاب المقدس منها:
أولاً : العهدالجديد : فيه نجد أن بولس الرسول يؤكد على ضرورةِ أخذِها ...وذلك في رسالته إلىأهل رومية إصحاح 13 عدد 7فَأَعْطُواالْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَلِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَلِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ.
ونجد أن يسوع يوصي بدفعِ الجزية للقيصر ... وذلك في الآتي :
1- إنجيل مرقس إصحاح 12 عدد 13ثُمَّأَرْسَلُوا إِلَيْهِ قَوْمًا مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالْهِيرُودُسِيِّينَ لِكَيْيَصْطَادُوهُ بِكِلْمَةٍ. 14فَلَمَّا جَاءُوا قَالُوا لَهُ:«يَامُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ، لأَنَّكَ لاَتَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ، بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ.أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟ نُعْطِي أَمْ لاَ نُعْطِي؟»15فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟اِيتُونِي بِدِينَارٍ لأَنْظُرَهُ.» 16فَأَتَوْا بِهِ. فَقَالَلَهُمْ:«لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَقَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ». 17فَأَجَابَيَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ».فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ.
2- إنجيل لوقا إصحاح 20 عدد 22أَيَجُوزُلَنَا أَنْ نُعْطِيَ جِزْيَةً لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» 23فَشَعَرَبِمَكْرِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ 24أَرُونِيدِينَارًا. لِمَنِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَأَجَابُواوَقَالوُا:«لِقَيْصَرَ». 25فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَالِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ». 26فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْيُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ قُدَّامَ الشَّعْبِ، وَتَعَجَّبُوا مِنْ جَوَابِهِوَسَكَتُوا.
3- إنجيل متى إصحاح22 عدد17فَقُلْ لَنَا: مَاذَا تَظُنُّ؟ أَيَجُوزُ أَنْتُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» 18فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْوَقَالَ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي يَا مُرَاؤُونَ؟ 19أَرُونِيمُعَامَلَةَ الْجِزْيَةِ». فَقَدَّمُوا لَهُ دِينَارًا. 20فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَنْهذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» 21قَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ».فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ». 22فَلَمَّاسَمِعُوا تَعَجَّبُوا وَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.
4- إنجيل متى إصحاح 17 عدد24وَلَمَّا جَاءُواإِلَى كَفْرَنَاحُومَ تَقَدَّمَ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَىبُطْرُسَ وَقَالُوا:«أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟» 25قَالَ:«بَلَى».فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ سَبَقَهُ يَسُوعُ قَائِلاً:«مَاذَا تَظُنُّ يَاسِمْعَانُ؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ،أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ؟» قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «مِنَالأَجَانِبِ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«فَإِذًا الْبَنُونَ أَحْرَارٌ. 27وَلكِنْلِئَلاَّ نُعْثِرَهُمُ، اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً، وَالسَّمَكَةُالَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا، وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَارًا،فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ».
ثانيًا : العهد القديم : ما أكثر النصوص التي تتحدث عن القتالِ والجزية .... أذكر منها ما يلي:
1- نبيُّاللهِ موسى دفع الجزية وأخذها ، وذلك في سفر أخبار الأيامالثاني إصحاح 24 عدد8وَأَمَرَالْمَلِكُ فَعَمِلُوا صُنْدُوقًا وَجَعَلُوهُ فِي بَابِ بَيْتِ الرَّبِّ خَارِجًا،9وَنَادَوْا فِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِأَنْ يَأْتُوا إِلَىالرَّبِّ بِجِزْيَةِ مُوسَى عَبْدِ الرَّبِّ الْمَفْرُوضَةِ عَلَى إِسْرَائِيلَفِي الْبَرِّيَّةِ. 10فَفَرِحَ كُلُّ الرُّؤَسَاءِ وَكُلُّ الشَّعْبِوَأَدْخَلُوا وَأَلْقَوْا فِي الصُّنْدُوقِ حَتَّى امْتَلأَ.
2- سفر التثنية إصحاح20 عدد 10«حِينَتَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، 11فَإِنْأَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِفِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ. 12وَإِنْ لَمْتُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَادَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّالسَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُوَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ،وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هكَذَاتَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْمُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا. 16وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِالشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَانَسَمَةً مَّا، 17بَلْ تُحَرِّمُهَا تَحْرِيمًا: الْحِثِّيِّينَوَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَوَالْيَبُوسِيِّينَ، كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، 18لِكَيْ لاَيُعَلِّمُوكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا حَسَبَ جَمِيعِ أَرْجَاسِهِمِ الَّتِي عَمِلُوالآلِهَتِهِمْ، فَتُخْطِئُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ.
هكذا قال الربُّ لموسى u واترك القاري يتأمل في تلك النصوص مع ملاحظةِ هذا النص11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِوَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَلِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.
3- نبيُّ اللهِ يعقوب (إسرائيل ) أخذ الجزية ، وذلك في سفر القضاة إصحاح 1 عدد28وَكَانَلَمَّا تَشَدَّدَ إِسْرَائِيلُ أَنَّهُ وَضَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ تَحْتَالْجِزْيَةِ وَلَمْ يَطْرُدْهُمْ طَرْدًا.
4- نبيُّ اللهِ يوسف دفعها ، وذلك في سفرالقضاة إصحاح1 عدد35فَعَزَمَالأَمُورِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي جَبَلِ حَارَسَ فِي أَيَّلُونَ وَفِيشَعَلُبِّيمَ. وَقَوِيَتْ يَدُ بَيْتِ يُوسُفَ فَكَانُوا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.
5- نبيُّ اللهِ هوشع دفع الجزية ، وذلك في سفرالملوك الثاني إصحاح 17 عدد3وَصَعِدَ عَلَيْهِشَلْمَنْأَسَرُ مَلِكُ أَشُّورَ، فَصَارَ لَهُ هُوشَعُ عَبْدًا وَدَفَعَ لَهُجِزْيَةً.
6- نبيُّ اللهِ يوشع أخذ الجزية ، وذلك سفر يشوع إصحاح 16 عدد 10فَلَمْ يَطْرُدُواالْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ. فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِيوَسَطِ أَفْرَايِمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَكَانُوا عَبِيدًا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.
نلاحظ أن بني إسرائيل عندما دخلوا بأمر الرب إلى الأرض المقدسة معنبيهم يشوع ثم أخذوا الجزية منالكنعانيين.
7- نبيُّ اللهِ داود أخذ الجزيةَ ، وذلك في سفر صموئيلالثاني إصحاح 8 عدد 1 وقهر أيضاً الموآبيين وجعلهم يرقدون على الأرض في صفوف متراصة،وقاسهم بالحبل . فكان يقتل صفين ويستبقي صفاً . فأصبح الموآبيين عبيداً لداوديدفعون له الجزية . ( ترجمة كتاب الحياة ).
بينما نقرأفي ترجمة البروتستانت 1وَبَعْدَ ذلِكَ ضَرَبَ دَاوُدُالْفِلِسْطِينِيِّينَ وَذَلَّلَهُمْ، وَأَخَذَ دَاوُدُ «زِمَامَ الْقَصَبَةِ» مِنْيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. 2وَضَرَبَ الْمُوآبِيِّينَ وَقَاسَهُمْبِالْحَبْلِ. أَضْجَعَهُمْ عَلَى الأَرْضِ، فَقَاسَ بِحَبْلَيْنِ لِلْقَتْلِوَبِحَبْل لِلاسْتِحْيَاءِ. وَصَارَ الْمُوآبِيُّونَ عَبِيدًا لِدَاوُدَيُقَدِّمُونَ هَدَايَا.لا تعليق!
8-نبيُّ اللهِ سليمان أخذ الجزيةَ ، وذلك في سفرالملوك الأول إصحاح 4 عدد21 يقول النص ": فكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل أيام حياته ".( ترجمة كتاب الحياة ).
و نقرأ في( ترجمة الفانديك) ": كانوا يقدمون الهدايا ويخدمون سليمان كل أيام حياته ".
فبحسب ما جاء في ترجمت الحياة نجد أن سليمان u كان متسلطاً على جميعِ الممالكِمن النهرِ إلى أرضِ فلسطين وإلى تخوم مصر، وكانت هذه الممالك تقدم له الجزية، وتخضع له كل أيام حياته....
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى