هل نبيُّ الإسلام رحمة للعالمين؟!
الأربعاء ديسمبر 08, 2010 8:58 pm
قالوا : إن هناك آيةً في القرآنِ يذكرها المسلمون دائمًا عننبيِّهم تقول : ] وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [ (الأنبياء107).كيف يكونرحمةًللعالمين في حين أنه لم يكن رحمةً للكافرين أمثالنا ؟!
· الرد على الشبهة
أولاً: إن في ظاهرِ بعض كلامِهم الصحة ؛ حيث إن الرحمة الكاملةمتعلقة بشرط هو الإيمان به r...
جاء في التفسيرِ الميسر لقولِه I: ] وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [ (الأنبياء107).
وما أرسلناك - أيها الرسول - إلارحمة لجميعِ الناسِ, فمن آمن بك سَعِدَ ونجا, ومن لم يؤمن خاب وخسر. أهـ
من خلالِ التفسيرِ نجد أن من لم يؤمن به rلا ينال هذه الرحمة ، ومن آمن به كان rسببًا في نجاتِه من النارِ ، وفوزه برضا العزيز الغفار... تدلل على ذلك أدلةمنها:
1- قولهI: ] يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًامِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْمِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ]15[ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْمِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ]16[ [(المائدة).
2- قوله Iلنبيِّه r: ]وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍمُسْتَقِيمٍ]52[ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِأَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ]53[[(الشورى).
إذًا من رحمتِه بهم rأنه يهديهم إلى صراط مستقيم لو آمنوا به r ....
ثانيًا : إن النبيَّ r كان رحمةًللكافرين حيث إن عذابَ الاستئصال أُخِرَ عنهم بسببِه r؛فلم يهلكهم اللهُ بسببِ كفرهم به كما كان حال الأنبياءِ والرسلِ من قبله ،أهلكI مكذبيهم ؛يقولI: ]وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَهَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِأَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ]32[ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُمُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ]33[ [ (الأنفال) .
سببُ نزولِها هو ما جاءفي صحيح البخاري برقم 4282 عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ t قَالَ :قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّإِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْالسَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ فَنَزَلَتْ{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْوَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَالَهُمْ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}.
وعليه أتساءل:أليست هذه رحمة للعالمين بما فيهم الكافرين ؛ لأن عذابَ الاتصالِ رُفِعَ عنهمبسببه r فكان ذلك رحمة لهم ؟!
ألخصُ ماسبق وأقول: إن الرسولَr كان رحمةً عامةً للخلق حيث إنه جاء بما يسعدهم إن اتبعوه ،ومن لم يتبعه فهو الذي قصر فيحقِ نفسِه ؛ضيع نفسه ونصيبَه من هذهالرحمةِ ... ومن رحمته أيضًا أن اللهَ I لم يهلكهم كماأهلكَ الأممَ السابقةِ التي كذبت أنبياءها...
ثالثًا : إن المعترضين يعتقدون أن اللهَ محبة ، وأنهIبذل ابنَه الوحيد أي قتله ) لأنه هكذا أحب العالم .. .
وعليهأتساءل: إذا كان اللهُ محبةورحيم كما يدّعون ، فهل هذه المحبة والرحمة تصل لي وأنا لا أؤمن بيسوع المسيح إلهًا ، ولا بعقيدةِ الفداءِ والصلبِ ؟!
الجواب : في تكملةِ النصِ فيإنجيل يوحنا إصحاح 3 عدد 16لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَحَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ،بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِاللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِالْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَيُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ.
إذًاالواضح من خلال قراءةِ النصوصأن المحبة والرحمة تتعلق بالإيمانِ ؛ فالنص يقول :"لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُالأَبَدِيَّةُ " بمفهوم المخالفة يصبح المعنى: من لا يؤمن بهيهلك ، ولا تكون له حياة أبدية !
ونحن مثلهمنقول : إن رحمة النبيِّ r تتعلق بالإيمانِ به rحتى يخلص العالمَ، فإن آمنوا به نجّوا أنفسهم من عذابِاللهِ ، ونالوا ما عند اللهِ من النعيمِ المقيمِ .... ..
· الرد على الشبهة
أولاً: إن في ظاهرِ بعض كلامِهم الصحة ؛ حيث إن الرحمة الكاملةمتعلقة بشرط هو الإيمان به r...
جاء في التفسيرِ الميسر لقولِه I: ] وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [ (الأنبياء107).
وما أرسلناك - أيها الرسول - إلارحمة لجميعِ الناسِ, فمن آمن بك سَعِدَ ونجا, ومن لم يؤمن خاب وخسر. أهـ
من خلالِ التفسيرِ نجد أن من لم يؤمن به rلا ينال هذه الرحمة ، ومن آمن به كان rسببًا في نجاتِه من النارِ ، وفوزه برضا العزيز الغفار... تدلل على ذلك أدلةمنها:
1- قولهI: ] يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًامِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْمِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ]15[ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْمِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ]16[ [(المائدة).
2- قوله Iلنبيِّه r: ]وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍمُسْتَقِيمٍ]52[ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِأَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ]53[[(الشورى).
إذًا من رحمتِه بهم rأنه يهديهم إلى صراط مستقيم لو آمنوا به r ....
ثانيًا : إن النبيَّ r كان رحمةًللكافرين حيث إن عذابَ الاستئصال أُخِرَ عنهم بسببِه r؛فلم يهلكهم اللهُ بسببِ كفرهم به كما كان حال الأنبياءِ والرسلِ من قبله ،أهلكI مكذبيهم ؛يقولI: ]وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَهَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِأَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ]32[ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُمُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ]33[ [ (الأنفال) .
سببُ نزولِها هو ما جاءفي صحيح البخاري برقم 4282 عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ t قَالَ :قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّإِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْالسَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ فَنَزَلَتْ{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْوَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَالَهُمْ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}.
وعليه أتساءل:أليست هذه رحمة للعالمين بما فيهم الكافرين ؛ لأن عذابَ الاتصالِ رُفِعَ عنهمبسببه r فكان ذلك رحمة لهم ؟!
ألخصُ ماسبق وأقول: إن الرسولَr كان رحمةً عامةً للخلق حيث إنه جاء بما يسعدهم إن اتبعوه ،ومن لم يتبعه فهو الذي قصر فيحقِ نفسِه ؛ضيع نفسه ونصيبَه من هذهالرحمةِ ... ومن رحمته أيضًا أن اللهَ I لم يهلكهم كماأهلكَ الأممَ السابقةِ التي كذبت أنبياءها...
ثالثًا : إن المعترضين يعتقدون أن اللهَ محبة ، وأنهIبذل ابنَه الوحيد أي قتله ) لأنه هكذا أحب العالم .. .
وعليهأتساءل: إذا كان اللهُ محبةورحيم كما يدّعون ، فهل هذه المحبة والرحمة تصل لي وأنا لا أؤمن بيسوع المسيح إلهًا ، ولا بعقيدةِ الفداءِ والصلبِ ؟!
الجواب : في تكملةِ النصِ فيإنجيل يوحنا إصحاح 3 عدد 16لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَحَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ،بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِاللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِالْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَيُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ.
إذًاالواضح من خلال قراءةِ النصوصأن المحبة والرحمة تتعلق بالإيمانِ ؛ فالنص يقول :"لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُالأَبَدِيَّةُ " بمفهوم المخالفة يصبح المعنى: من لا يؤمن بهيهلك ، ولا تكون له حياة أبدية !
ونحن مثلهمنقول : إن رحمة النبيِّ r تتعلق بالإيمانِ به rحتى يخلص العالمَ، فإن آمنوا به نجّوا أنفسهم من عذابِاللهِ ، ونالوا ما عند اللهِ من النعيمِ المقيمِ .... ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى