نبيٌ يقول: اللهُ شاب أمرد !
الإثنين نوفمبر 08, 2010 12:33 am
قالوا مستهزئين: لقد قال رسولُ الإسلام عن ربِّه أنه شابٌ أمرد ، واستدلوا على ذلك بعدة روايات سوف أذكرها لاحقًا - إن شاء اللهُ - .
• الرد على الشبهة
أولاً : إن الرواياتِ التي يستدلون بها روايات باطلة ، ومكذوبة على النَّبِيِّ r ؛ فلم يقل النبيُّ r يومًا أن اللهَ شابُ أمرد؛ والشاب ألأمرد هو الذي لا لحية له ..
الروايات التي تتعلق بهذا الأمر حُكم عليها بالوضع من علماءٍ أجلاءٍ كما يلي :
1- الشيخ العجلوني - رحمه اللهُ - جاء في كتابه كشف الخفاء الجزء الأول برقم 1409 " رأيت ربي يوم النفر على جمل أورق عليه جبة صوف أمام الناس". قال القاري: موضوع لا أصل له في الدلائل ، وقال السبكي: حديث " رأيت ربي في صورة شاب أمرد " هو دائر على ألسنة بعض المتصوفة ، وهو موضوع مفترى على رسولِ اللهِ r .أهـ
2- جاء في كتابِ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد باب (فيما رآه النبي في المنام ) ( ج2 / ص254 ) عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت: سمعت رسول اللهr يقول:" رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفر في خضر عليه نعلان من ذهب على وجه فراش من ذهب ". رواه الطبراني، وقال ابن حبان: إنه حديثٌ منكرٌ ، لأن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري لم يسمع من أم طفيل ذكره في ترجمة عمارة في الثقات .
ثانيًا: إن المسلمين يعتقدون بأن اللهَ ليس كمثلِه شيء ؛ قال : فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (الشورى 11) .
جاء في التفسيرِ الميسر: ليس يشبهه ولا يماثله شيء من مخلوقاته , لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله ؛ لأن أسماءه كلَّها حسنى, وصفاتِه صفات كمال وعظمة, وأفعالَه تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، وهو السميع البصير, لا يخفى عليه مِن أعمال خلقه وأقوالهم شيء, وسيجازيهم على ذلك. أهـ
فكل ما خطر ببالك فاللهُ بخلافِ ذلك ، فنحن نثبتُ للهِ ما أثبتَه هو لنفسِه أو رسوله r ؛ لأنه لا أحد أعلم باللهِ من اللهِ ، ولا أحد أعلم باللهِ من البشرِ من رسولِ اللهِ r ، وهناك صفات لا نثبتها ولا ننفيها لم يخبرنا بها ربُّنا عن نفسِه ولا رسوله r.
وعليه فلما كان الحديثُ موضوعُ وفيه أهانه لربِّ العالمين فيكون الجواب: أن اللهَ ليس بشابٍ أمردٍ...
بل جاء في الحديثِ الصحيحِ في ظلالِ الجنةِ لألبانيِّ - رحمه اللهُ - برقم 469 عن ابنِ عباسٍ قال: قال رسول الله :" r رأيت ربي في أحسن صورة ".
توضحُ الروايةَ روايةٌ أخرى في صحيحِ مسلمِ برقم 262 قال r: " رأيتُ نورًا " .
وبالتالي فمحمدٌ r لم ير ربَّه على هيئته الحقيقية ؛ والدليل على ذلك أن أبا ذر قال : يا رسولَ اللهِ هل رأيتَ ربك ؟ قال : " نور أنى أراه ؟ ".رواه مسلم برقم 261 ، وبه قالت عائشةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وغيرهما فهذا هو الأصل الذي ينبغي التمسك به .....
وعليه أتساءل :هل الشاب الأمرد هو أحسن صورة للهِ ، وهل هو نور ؟!! هذا هو
ثالثًا: إن المعترضين يستهزئون ، ويضحكون على حديثٍ لا نعترف به ؛ موضوع على نبيِّناr ولكنهم لا يستهزئون ولا يعترضون على أن ربَّهم يسوع بحسبِ إيمانِهم كان في يومٍ من الأيامِ رضيع ، ثم طفل ، ثم شاب أمرد ...!!
وأتساءل :ألم يكن ربُّهم يسوع يومًا شابًا أمردًا ....؟!
الجواب : بلى ؛ إذًًا لماذا السخرية ، ومحل الشبهة عندهم هم، وليس عندنا ... إننا لا نعترف بالحديثِ كما تقدم معنا - بفضل اللهِ - ولكنهم هم الذين يعترفون بذلك على ربِّهم !!
والأعجب من ذلك أنهم لا يتستهزئون ،ولا يعترضون على أن ربَّهم موصوفٌ في الكتابِ المقدسِ بأنه ينوح ، و يولول ، و يمشى حافيًا عريانا ، و يعول كبناتِ آوى ، و ينتحب كالنعام ؛ أي: يضع رأسَه في الترابِ! جاء ذلك في سفر ميخا [ 1 / 8 ] يقول الربُّ عن نفسِه : لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَام . لا تعليق !
• الرد على الشبهة
أولاً : إن الرواياتِ التي يستدلون بها روايات باطلة ، ومكذوبة على النَّبِيِّ r ؛ فلم يقل النبيُّ r يومًا أن اللهَ شابُ أمرد؛ والشاب ألأمرد هو الذي لا لحية له ..
الروايات التي تتعلق بهذا الأمر حُكم عليها بالوضع من علماءٍ أجلاءٍ كما يلي :
1- الشيخ العجلوني - رحمه اللهُ - جاء في كتابه كشف الخفاء الجزء الأول برقم 1409 " رأيت ربي يوم النفر على جمل أورق عليه جبة صوف أمام الناس". قال القاري: موضوع لا أصل له في الدلائل ، وقال السبكي: حديث " رأيت ربي في صورة شاب أمرد " هو دائر على ألسنة بعض المتصوفة ، وهو موضوع مفترى على رسولِ اللهِ r .أهـ
2- جاء في كتابِ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد باب (فيما رآه النبي في المنام ) ( ج2 / ص254 ) عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت: سمعت رسول اللهr يقول:" رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفر في خضر عليه نعلان من ذهب على وجه فراش من ذهب ". رواه الطبراني، وقال ابن حبان: إنه حديثٌ منكرٌ ، لأن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري لم يسمع من أم طفيل ذكره في ترجمة عمارة في الثقات .
ثانيًا: إن المسلمين يعتقدون بأن اللهَ ليس كمثلِه شيء ؛ قال : فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (الشورى 11) .
جاء في التفسيرِ الميسر: ليس يشبهه ولا يماثله شيء من مخلوقاته , لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله ؛ لأن أسماءه كلَّها حسنى, وصفاتِه صفات كمال وعظمة, وأفعالَه تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، وهو السميع البصير, لا يخفى عليه مِن أعمال خلقه وأقوالهم شيء, وسيجازيهم على ذلك. أهـ
فكل ما خطر ببالك فاللهُ بخلافِ ذلك ، فنحن نثبتُ للهِ ما أثبتَه هو لنفسِه أو رسوله r ؛ لأنه لا أحد أعلم باللهِ من اللهِ ، ولا أحد أعلم باللهِ من البشرِ من رسولِ اللهِ r ، وهناك صفات لا نثبتها ولا ننفيها لم يخبرنا بها ربُّنا عن نفسِه ولا رسوله r.
وعليه فلما كان الحديثُ موضوعُ وفيه أهانه لربِّ العالمين فيكون الجواب: أن اللهَ ليس بشابٍ أمردٍ...
بل جاء في الحديثِ الصحيحِ في ظلالِ الجنةِ لألبانيِّ - رحمه اللهُ - برقم 469 عن ابنِ عباسٍ قال: قال رسول الله :" r رأيت ربي في أحسن صورة ".
توضحُ الروايةَ روايةٌ أخرى في صحيحِ مسلمِ برقم 262 قال r: " رأيتُ نورًا " .
وبالتالي فمحمدٌ r لم ير ربَّه على هيئته الحقيقية ؛ والدليل على ذلك أن أبا ذر قال : يا رسولَ اللهِ هل رأيتَ ربك ؟ قال : " نور أنى أراه ؟ ".رواه مسلم برقم 261 ، وبه قالت عائشةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وغيرهما فهذا هو الأصل الذي ينبغي التمسك به .....
وعليه أتساءل :هل الشاب الأمرد هو أحسن صورة للهِ ، وهل هو نور ؟!! هذا هو
ثالثًا: إن المعترضين يستهزئون ، ويضحكون على حديثٍ لا نعترف به ؛ موضوع على نبيِّناr ولكنهم لا يستهزئون ولا يعترضون على أن ربَّهم يسوع بحسبِ إيمانِهم كان في يومٍ من الأيامِ رضيع ، ثم طفل ، ثم شاب أمرد ...!!
وأتساءل :ألم يكن ربُّهم يسوع يومًا شابًا أمردًا ....؟!
الجواب : بلى ؛ إذًًا لماذا السخرية ، ومحل الشبهة عندهم هم، وليس عندنا ... إننا لا نعترف بالحديثِ كما تقدم معنا - بفضل اللهِ - ولكنهم هم الذين يعترفون بذلك على ربِّهم !!
والأعجب من ذلك أنهم لا يتستهزئون ،ولا يعترضون على أن ربَّهم موصوفٌ في الكتابِ المقدسِ بأنه ينوح ، و يولول ، و يمشى حافيًا عريانا ، و يعول كبناتِ آوى ، و ينتحب كالنعام ؛ أي: يضع رأسَه في الترابِ! جاء ذلك في سفر ميخا [ 1 / 8 ] يقول الربُّ عن نفسِه : لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَام . لا تعليق !
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى