منتدى الباحث / أكرم حسن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
AKRAM HASAN
AKRAM HASAN
الشيخ اكرم حسن
عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
الموقع : www.akram.alresalla.net
http://www.akram.alresalla.net

رد شبهة : نبيُّ الإسلام يقول: والناكح يده ؛ أي متزوج يده ؟! Empty رد شبهة : نبيُّ الإسلام يقول: والناكح يده ؛ أي متزوج يده ؟!

الأربعاء ديسمبر 20, 2017 11:56 pm
رد شبهة : نبيُّ الإسلام يقول: والناكح يده ؛ أي متزوج يده ؟!

قرأتُ شبهةً تافهةً مفادها أن كلمة النكاح لا تعني الزواج كما يقول المسلمون؛ لأن هناك حديثًا يقول "الناكح يده"، فهل معنى ذلك أن الرجل متزوج يده...؟!
هل هذا يُعقل؟!

كان الاستدلال على ذلك بما جاء في كنز العامل في سنن الأقوال والأفعال برقم 44363 مسند علي - رضي الله عنه- عن الحارث عن علي قال : قال رسول الله r : " سبعة لا يكلمهم اللهُ يومَ القيامةِ ولا ينظر إليهم ، يقال لهم : ادخلوا النار مع الداخلين ، إلا أن تتوبوا ، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا : الفاعل ، والمفعول به ، والناكح يده ، والناكح حليلة جاره ، والكذاب الأشر ، ومعسر المعسر ، والضارب والديه حتى يستغيثا " .
رواه ابنُ جرير وقال: لا يعرف عن رسول اللهr إلا رواية علي، ولا يعرف له مخرج عن علي إلا من هذا الوجه، غير أن معانيه معاني قد وردت عن رسول الله r بها أخبار بألفاظ خلاف هذه الألفاظ .

الرد على الشبهة


أولًا: إنّ كلمة النكاح تعنى الزواج، وكما قال بعضُ اللغويين: هي كنايةٌ عن الوطءِ الذي منه الزواج .... فكلمةٌ النكاحِ لها معنيان ( الزواج ) و( الوطء ).
وما جاءت كلمة النكاح في القرآن الكريم إلا بمعنى الزواج (عقد التزويج)...

فمثلًا : قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا" (49 الأحزاب).

لاحظ :" إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ".

وعليه فإن كلمة النكاح لها معنيان بحسب التعريف اللغوي، والشرعي :

النكاح في اللغة : بمعنى (عقد التزويج) ، ويكون بمعنى (وطء الزوجة) .
قال أبو علي القالي: " فرّقت العرب فرقاً لطيفاً يعرف به موضع العقد من الوطء فإذا قالوا : نكح فلانة أو بنت فلان أرادوا عقد التزويج، وإذا قالوا نكح امرأته أو زوجته، لم يريدوا إلا الجماع والوطء".

النكاح في الشرع: " تعاقد بين رجل وامرأة يقصد به استمتاع كل منهما بالآخر، وتكوين أسرة صالحة ومجتمع سليم ".
يدعم ما سبق ما جاء في معجمِ لسانِ العربِ كما يلي:
نكح : نكح فلان امرأة , ينكحها نكاحا , إذا تزوجها
وقال الأعشى في نكح بمعنى تزوج:-
ولا تقربن من جارة إن سرها....عليك حرام فانكِّحن أو تأبدا
وأنكحه المرأة أي زوجه إياها. وأنكحها : زوجها والاسم النَّكح والنِّكح.
وكان الرجل في الجاهلية يأتي إلى الحي خاطبا فيقوم في ناديهم فيقول خطبٌ ( أي: جئت خاطبا ) فيقال له نكحٌ: ( أي: أنكحناك إياها ). اهـ
وعليه: فلا يعقل أبدًا من التعريف اللغوي والشرعي أن يقول عاقل إن رجلًا تزوج يده أو وطأ يده...!


ثانيًا: إنّ الحديثَ محلُ الاعتراض لم يثبت عن النبيِّ محمد r، ولا نعترف به نحن- المسلمين- ؛ دلّ على ذلك ما يلي:

1- ما جاء في الحديثِ نفسِه : قال ابنُ جرير: لا يعرف عن رسول الله r إلا رواية علي ، ولا يعرف له مخرج عن علي إلا من هذا الوجه ، غير أن معانيه معاني قد وردت عن رسول الله r بها أخبار بألفاظ خلاف هذه الألفاظ ".
2- السلسلة الضعيفة والموضوعة للشيخ الألباني برقم 319 ( ضعيف ).

إذًا من خلال ما سبق تبين لنا : مدى تدليس المعترضين نكالًا بالمسلمين....

كتبه/ أكرم حسن مرسي
نقلا عن كتاب/ رد السهام عن خير الأنام
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى