منتدى الباحث / أكرم حسن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
AKRAM HASAN
AKRAM HASAN
الشيخ اكرم حسن
عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
الموقع : www.akram.alresalla.net
http://www.akram.alresalla.net

نبيُّ الإسلام يقول :جبريلُ وضع الطينَ في فمِّ فرعونَ حتى ينطق الشهادة...! Empty نبيُّ الإسلام يقول :جبريلُ وضع الطينَ في فمِّ فرعونَ حتى ينطق الشهادة...!

الأربعاء ديسمبر 08, 2010 9:15 pm

نبيُّ الإسلام يحكي إن جبريلَ كان يضعُ الطينَ في فمِّفرعونَ حتى لا يقول لا اله إلا الله...هل هذا يعقل يا مسلمون؟
هكذا قالوا ،وتعلقوا بما جاء في مسند أحمد برقم 2989 حَدَّثَنَامُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ وَعَطَاءُبْنُ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَفَعَهُ أَحَدُهُمَاإِلَى النَّبِيِّ r أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَدُسُّ فِي فِي فِرْعَوْنَ الطِّينَ مَخَافَةَ أَنْيَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
قال الشيخُ الألباني : صحيح الإسناد.

الرد على الشبهة

أولاً:إن النبيَّ r لم يقل ما جاء فيالحديثِ قط ،وهذا يدل على جهلِ مثيري الشبهة ؛لأنهم ما بحثوا جيدًا ،ولو بحثوا مافقهوا ... لأن الحديثَ موقوفٌ على ابنِ عباس...يدلل على ذلك ما جاء في الآتي:
1- تعليق الشيخ شعيب الأرنؤوط : صحيح موقوفًا على ابن عباس.
2-سؤاليطرح نفسه هو: من الذي رفع الحديثَ إلى النبيِّ r ،والحديث يقول:"رَفَعَهُ أَحَدُهُمَا إِلَى النَّبِيِّ r"؟!
قلتُ :الذي يظهر لي أن الرواية موقوفةٌ عن ابنِ عباس،ولعله تناقلها من أهل الكتاب في زمانه،فهي تتعارض مع ظاهر كتابِ الله، فالرواية التي معنا تقول: جِبْرِيلَ كَانَ يَدُسُّفي فِي فِرْعَوْنَ الطِّينَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. أي:أنه وضع الطين في فمه فلا يتكلم أبدا ...والقرآن الكريم يقول أنه تكلم:" قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوإِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)" (يونس)،فمعنى ذلكأن فرعونَ نطق كلامًا كثيرًا...وبذلك أكون متفقًا مع الزمخشري من جهة أخرى وهي ردالمتن لما قال: إن هذا الحديث غلط فإن جبرائيل كيف يصيرمانعاً من الإيمان والتوحيد؟!(العرف الشذي للكشميري ج3 /ص 438 ).

ثانيا: إنني أفترضُ جدلاً أن النبيَّ rهو الذي قال هذا الحديث ،لماذا يطعن المعترضون في رحمته r...وهو مبلغٌ لما حدثفقط بوحي من جبريلuإليه... فلماذا الطعن في شخصِه r؟!
ويبقى السؤال :هل يستحق فرعونُ ما وقع له كما ذكر الحديثُ...؟
الجواب على ذلك يكون بنعم ،ويتضح من عدةأوجه:

أولاً:إن فرعون قال : ]أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) ] (النازعات)
ثانيًا:إن عذب المؤمنين من بني إسرائيل بالقتل ،واستحياءالناس..قال I: ]إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِوَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْوَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) ] (القصص)
ثالثًا:إن فرعون حارب نبيي اللهIموسى وهارون ،وكذبهما ،واتهما بأشنع الاتهامات ...واللهIيدافع عن أنبيائه ورسله.... دليل ذلك الآتي:
1- قوله I:] قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ(109) [ (الأعراف)
2- قولهI:] وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَوَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْسَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَايُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) [(يونس)
3- قوله I:]إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَآمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) [ (الحج)
رابعًا :إنه لم يقل أمنتُ باللهIحين عاين الغرق والهلاك ولكنه قال: أمنت بإله بني إسرائيل ،ولم يقبل اللهُ Iتوبته...قال I:]وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَالْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُالْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَوَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ(91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًامِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) [ (يونس)

ثالثًا: إن الكتابَ المقدس يذكر لنا أن الربَّهو الذي قسى قلبَ فرعونَ كي يضله ،ويكون جزاءه الهلاك ...
وأتساءل:هل هذه هي الرحمة والعدالة التي يرتضيهاالمعترضون.....؟!
بيان ما سبق جاء في سفرالخروج إصحاح 10 عدد1ثُمَّقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «ادْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ، فَإِنِّي أَغْلَظْتُ2قَلْبَهُوَقُلُوبَ عَبِيدِهِ لِكَيْ أَصْنَعَ آيَاتِي هذِهِ بَيْنَهُمْ.
قلتُ :إن الملاحظ هنا أن ربهم هو من قسي قلبَفرعونَ وعبيدِه ؛ ليُهلكهم كما يذكر النصُ
وغيرُه من نفسِ السفر، ففي الإصحاح 7 عدد 3وَلكِنِّي أُقَسِّي قَلْبَ فِرْعَوْنَوَأُكَثِّرُ آيَاتِي
وَعَجَائِبِيفِي أَرْضِ مِصْرَ. 4وَلاَ يَسْمَعُ لَكُمَا فِرْعَوْنُ حَتَّىأَجْعَلَ يَدِي عَلَى مِصْرَ، فَأُخْرِجَ
أَجْنَادِي،شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ. لا تعليق!

ثم إن الأعجب مما سبق هو أن الكتاب المقدسينسب إلى الربِّ بأنه يضل الأنبياءَ والبشرَ ويقسي قلوبَهم ؛ نجد ذلك في عدة مواضعٍ من الكتابِ المقدسِمنها:
1- سفر حزقيال إصحاح 14عدد9فَإِذَا ضَلَّ النَّبِيُّوَتَكَلَّمَ كَلاَمًا، فَأَنَا الرَّبَّ قَدْ أَضْلَلْتُ ذلِكَ النَّبِيَّ،وَسَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْهِ وَأُبِيدُهُ مِنْ وَسْطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. 10وَيَحْمِلُونَإِثْمَهُمْ. كَإِثْمِ السَّائِلِ يَكُونُ إِثْمُ النَّبِيِّ.!!
2- سفرملوكالأول إصحاح 22 عدد 23وَالآنَ هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَكَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ
جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَهؤُلاَءِ، وَالرَّبُّ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِشَرّ»...
1- سفر حزقيال إصحاح 20عدد24لأَنَّهُمْلَمْ يَصْنَعُوا أَحْكَامِي، بَلْ رَفَضُوا فَرَائِضِي، وَنَجَّسُوا سُبُوتِي،وَكَانَتْ عُيُونُهُمْ وَرَاءَ أَصْنَامِ آبَائِهِمْ. 25وَأَعْطَيْتُهُمْأَيْضًا فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ، وَأَحْكَامًا لاَ يَحْيَوْنَ بِهَا، 26وَنَجَّسْتُهُمْبِعَطَايَاهُمْ إِذْ أَجَازُوا فِي النَّارِ كُلَّ فَاتِحِ رَحْمٍ، لأُبِيدَهُمْ،حَتَّى يَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. لا تعليق !
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى