منتدى الباحث / أكرم حسن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
AKRAM HASAN
AKRAM HASAN
الشيخ اكرم حسن
عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
الموقع : www.akram.alresalla.net
http://www.akram.alresalla.net

نبيٌّ يأمر بقتلِ النساءِ والصبيان! Empty نبيٌّ يأمر بقتلِ النساءِ والصبيان!

الأربعاء ديسمبر 08, 2010 9:09 pm

قالوا: هل من رحمة نبيِّكم أن يقتل النساءَ والأطفال ؟!استدلوا على شبهتهم بما جاء في صحيح مسلم كِتَاب( الْجِهَادِوَالسِّيَرِ ) بَاب ( جَوَازِ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فِي الْبَيَاتِ مِنْغَيْرِ تَعَمُّدٍ ) برقم 3281 و حَدَّثَنَايَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ جَمِيعًا عَنْابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ قَالَ:سُئِلَ النَّبِيُّ r عَنْ الذَّرَارِيِّ مِنْ الْمُشْرِكِينَيُبَيَّتُونَ فَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ فَقَالَ:" هُمْمِنْهُمْ ".

· الرد على الشبهة

أولاً : إن من رحمتِه r أنه نهي عن قتلِالنساءِ والأطفالِ لا كما زعم المعترضون ؛جاء ذلك في أحاديث كثيرة أكتفي بذكرِحديثٍ واحدٍ فقط هو في صحيح مسلم كِتَاب ( الْجِهَادِوَالسِّيَرِ ) بَاب ( تَحْرِيمِ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فِي الْحَرْبِ )برقم 3280 عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:وُجِدَتْ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَغَازِي فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِr عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ.
الحديثُواضحٌ لمن له عينانِ يُبصربهما:" نَهَى رَسُولُ اللَّهِ r عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ ".
ونلاحظ أن الإمامَ النووي بوّبَ في صحيحمسلم هذا الحديث في بابِ (تَحْرِيمِ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فِي الْحَرْبِ ) .
قال النوويُّ - رحمه اللهُ - في شرحِه : قَوْله: ( نَهَى رَسُول اللَّه r عَنْ قَتْل النِّسَاء وَالصِّبْيَان) أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى الْعَمَل بِهَذَا الْحَدِيث، وَتَحْرِيم قَتْل النِّسَاء وَالصِّبْيَان إِذَا لَمْ يُقَاتِلُوا ، فَإِنْ قَاتَلُواقَالَ جَمَاهِير الْعُلَمَاء : يُقْتَلُونَ. أهـ
وعليه تسقط شبهتهم التي تقول : هل من رحمةِ نبيِّكم أن يقتلَالنساءَ والأطفالَ ؟!

ثانيًا: إن استدلالهم بهذا الحديث لا يخدم مصالحهم قط ... فالحديث جاء في صحيحِمسلم عَنْ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ قَالَ: "سُئِلَ النَّبِيُّ r عَنْ الذَّرَارِيِّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يُبَيَّتُونَفَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ فَقَالَ هُمْ مِنْهُمْ " .
قال النوويُّ- رحمه اللهُ- في شرحِه للحديثِ : قَوْله : ( سُئِلَ رَسُول اللَّه r عَنْ الذَّرَارِيّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يَبِيتُونَ فَيُصِيبُونَ مِنْ نِسَائِهِمْوَذَرَارِيّهمْ فَقَالَ: هُمْ مِنْهُمْ ) سُئِلَ عَنْحُكْم صِبْيَان الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ فَيُصَاب مِنْ نِسَائِهِمْ وَصِبْيَانهمْبِالْقَتْلِ ، فَقَالَ : هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ أَيْ لَا بَأْس بِذَلِكَ ؛ لِأَنَّ أَحْكَامآبَائِهِمْ جَارِيَة عَلَيْهِمْ فِي الْمِيرَاث وَفِي النِّكَاح وَفِي الْقِصَاص وَالدِّيَاتوَغَيْر ذَلِكَ ، وَالْمُرَاد إِذَا لَمْ يَتَعَمَّدُوا مِنْ غَيْر ضَرُورَة .
وَأَمَّاالْحَدِيث السَّابِق فِي النَّهْي عَنْ قَتْل النِّسَاء وَالصِّبْيَان ، فَالْمُرَادبِهِ إِذَا تَمَيَّزُوا،وَهَذَا الْحَدِيث الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ جَوَاز بَيَاتهمْوَقَتْل النِّسَاء وَالصِّبْيَان فِي الْبَيَات ، هُوَ مَذْهَبنَا وَمَذْهَب مَالِكوَأَبِي حَنِيفَة وَالْجُمْهُور .
وَمَعْنَى( الْبَيَات ، وَيَبِيتُونَ ) أَنْ يُغَار عَلَيْهِمْ بِاللَّيْلِ بِحَيْثُ لَا يُعْرَفالرَّجُل مِنْ الْمَرْأَة وَالصَّبِيّ . وَأَمَّا ( الذَّرَارِيّ ) فَبِتَشْدِيدِ الْيَاءوَتَخْفِيفهَا لُغَتَانِ ، التَّشْدِيد أَفْصَح وَأَشْهَر ، وَالْمُرَاد بِالذَّرَارِيِّهُنَا النِّسَاء و الصِّبْيَان . وَفِي هَذَا الْحَدِيث دَلِيل لِجَوَازِ الْبَيَات، وَجَوَاز الْإِغَارَة عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُمْ الدَّعْوَة مِنْ غَيْر إِعْلَامهمْبِذَلِكَ .وَفِيهِ : أَنَّ أَوْلَاد الْكُفَّار حُكْمهمْ فِي الدُّنْيَا حُكْم آبَائِهِمْ، وَأَمَّا فِي الْآخِرَة فَفِيهِمْ إِذَا مَاتُوا قَبْل الْبُلُوغ ثَلَاثَة مَذَاهِب:
الصَّحِيح: أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّة .
وَالثَّانِي: فِي النَّار .
وَالثَّالِث: لَا يُجْزَم فِيهِمْ بِشَيْءٍ . وَاَللَّه أَعْلَم .أهـ
ثم إن هذا الحديثَ ( محل الشبهة ) ذكرهالإمامُ النووي في بابِ( جَوَازِ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فِي الْبَيَاتِ مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ) نلاحظ " من غيرِ تعمدٍ " .
ألخص ما سبق مع الإضافة فيما يلي :
نهى النبيُّ r عن قتلِ النساءِوالأطفالِ في أحاديث كثيرة ، وهذا هو الأصل في شرعنا ؛عدم جواز قتل النساء والأطفاللكن استثنى العلماءُ من ذلك حالتين :
الحالةٌ الأولى: إذااشتركوا في الحربِ بالقتالِ أو في الرأي والمشورة أو التحريض ونحو ذلك.
الحالةٌ الثانية: إذا أراد المسلمون مثلاً شن حرب بالمنجنيق على قبيلةما فهذا القذف بالمنجنيق لا يضمن أن لايصيب طفلا أو امرأة هذا بعد الإنذار، وأن قتلوا يكون هذا من غير تعمدٍ فرخص الشارعفي هذا ، وهو نظير القنابل الذرية ، والعنقودية ، والنووية في عصرنا التي لا تفرقبين طفلٍ،أو شيخٍ ،أو رجلٍ ،أو امرأةٍ....

ثالثًا : إن الكتابَ المقدس ينسب إلى الربِّ أنه يأمر أنبياءَه وغيرَهم بقتلِ النساءِ والصبيانِ ، وذلك في عدةِ مواضعٍمنها :
1- سفر حزقيال إصحاح 9عدد 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّوَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَتَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي».فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ
2- سفر صموئيلالأول إصحاح15 عدد 3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ،وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاًوَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا».
3- سفر هوشع إصحاح13 عدد16تُجَازَىالسَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلهِهَا. بِالسَّيْفِيَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ.
4- مزمور إصحاح 137 عدد 8يَا بِنْتَ بَابِلَالْمُخْرَبَةَ، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَىلِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ !
5- سفر نحميا إصحاح 4 عدد 14وَنَظَرْتُ وَقُمْتُ وَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِوَالْوُلاَةِ وَلِبَقِيَّةِ الشَّعْبِ: «لاَ تَخَافُوهُمْ بَلِ اذْكُرُواالسَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ، وَحَارِبُوا مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكُمْوَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَنِسَائِكُمْ وَبُيُوتِكُمْ» !
قلتُ: قال لهم ذلك ؛ لأنه يعلم أنهميقتلون الصبيان والنساء... !
قلتُ: لا يوجد كتاب على وجهِ الأرضِيأمر بقتلِ النساءِ والأطفالِ ، وشقِ بطونِ الحواملِ..... إلا الكتاب المقدس ،وأما القرآن الكريم لا توجد فيه آية واحدة تدعو لقتلِ النساءِ والأطفالِ.....
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى